"في جامعة السوربون أبوظبي، يستند التزامنا بالاستدامة إلى مسؤوليتنا كمؤسسة أكاديمية وبحثية في رسم ملامح المستقبل. وبصفة الجامعة جسرًا بين الحضارات، فإنها في موقع فريد يتيح لها إعداد جيل جديد من القادة القادرين على التفكير النقدي والعمل بمسؤولية من أجل الكوكب.
وتتماشى مبادرات الجامعة بالكامل مع الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مما يعيد التأكيد على الدور المحوري للتعليم في إحداث التحول العالمي.
تقع الجامعة في إمارة أبوظبي المطلة على البحر، ولذلك فهي تدرك تمامًا للتحديات البيئية التي تواجه المنطقة والكوكب بأكمله، مما يجعل من مهمة الجامعة في مجال الاستدامة أمرًا بالغ الأهمية.
وانطلاقًا من التوافق الوثيق مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، تفخر الجامعة بدعم جهود الدولة في تغيير المفاهيم والسلوكيات، بدءًا من رفع الوعي حول مرونة السواحل ودور المحيطات ووصولًا إلى جمع البيانات حول ممارسات إعادة التدوير والاستدامة الحضرية والثقافة البيئية.
ومن خلال التزام الجامعة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة في أبوظبي، وتنفيذ مبادرات الحرم الجامعي الأخضر في مختلف أنحاء الإمارات، تسعى إلى تمكين الأجيال الحالية والمستقبلية ليكونوا روادًا فاعلين للبيئة.
تؤمن الجامعة بأن إحداث تغيير فعّال يتطلب تعاونًا عابرًا للتخصصات، وتفاعلًا مجتمعيًا نشطًا، ومشاركة كاملة من فئة الشباب، إذ إن وعيهم والتزامهم عنصران أساسيان في صياغة حلول مرنة. ومن خلال البحث والابتكار والحوار، تتطور جامعة السوربون أبوظبي لتصبح مختبرًا حيًا للاستدامة، يسهم فيه الطلبة والباحثون بإنتاج المعرفة التي تدعم السياسات العامة وتعزز اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، على المستويين المحلي والعالمي.
وفي هذا العقد الحاسم، تؤدي جامعة السوربون أبوظبي دورها كقوة دافعة للمعرفة الهادفة، تُسهم في تقدم العلوم التي تخدم المجتمعات، وتدعم أهداف دولة الإمارات في مجال الاستدامة، وتحمي البيئة الطبيعية المشتركة من السواحل إلى المدن